طالعتنا الصحف الرياضية وكذلك البرامج الرياضية المختلفة بحملة مرتبة من الآراء والمقالات والأحاديث وجميعها تركز على بكاء حارس مرمى الاهلى السابق عصام الحضري وندمه الشديد علي تركة للنادي الأهلي والهروب إلي سـيون ووفى مقدمة هذه البرامج برنامج ( حصاد الأسبوع ) الذى استضاف خلاله مدحت شلبى حارس المرمى وإبداء تعاطفه مع موجات الندم والتوبة والأسف والأسى والمطالبة بعودته للنادي الاهلى مجددا.. وكأنها صحوة مفاجئة .وأنا لا أرى فى صحوة الحضرى سواء مفاجئة أو في وقتها اى تعارض ولكنى أرى ان ذلك لايتوافق مع مدرسة الاهلى !! فمن اخطأ لابد من عقابه ، وإلا فليخرج الملايين التى تزدحم بهم سجون العالم من حبسهم لمجرد الاعتراف بالخطأ او الندم والبكاء.
موقف الحضرى لايتوافق مع قيم ومثل النادى الاهلى .. فإذا كان ندمه لوجه الله من اجل التطهر من خطاياه فى حق نادى كبير له شعبيته الجارفة فلنشكره على هذه الخطوة التى نتمنى أن يكررها الكثيرين غيره ممن اخطئوا فى حق القلعة الحمراء .. أما إذا كان من اجل العودة مرة أخرى لارتداء الفانلة الحمراء فهذا ما نرفضه تماما!
لن تنسى جماهير الاهلى التى تابعت باهتمام بالغ قنبلة الحضرى التى أطلقها فى وجه الجميع بالرحيل هاربا إلى سيون ورفضه كل الآراء المعتدلة التى طالبته بالعدول فورا عن قراره والعودة لرشده خاصة وان الاهلى وقتها لم يكن لديه البديل الجاهز لحراسة مرماه .. ورفض الحضرى كل هذه الآراء وأطاح بها عرض الحائط دون الاعتراف بفضل النادى عليه .. بل تمادى فى إطلاق تصريحات عنترية بأنه لم يلق التقدير المناسب مع الاهلى الذى بسببه أغلقت أمامه الكثير من العروض السخية وحان الوقت لتامين مستقبلة ، وكأنه مع الاهلى بلا مستقبل!! بالإضافة إلى اللعب على أوتار القلوب بقوله شعر بالمهانة من معاملة البعض فى الاهلى ولوح بالعديد من الأسماء .. واستحضر موضوع شارة الكابتن وغير ذلك من الأمور العقابية التى كانت تتخذ مع الجميع دون تمييز.
اليوم وبعد أن أغترف في سـيون ثم الاسماعيلي عاد للتمهيد من اجل العودة للقلعة الحمراء ببكائه التماسـيحي علي شـاشات التليفـزيون وندمـه علي خطئـه في حق الأهلي وجماهيره .
أن الحرص الذي يدعيـه الحضرى الآن ليس حبا في الأهلي وجماهـيره التي طالبها بتشجعيه والهتاف باسـمة في مباراة الاسماعيلي!! فهذا الحرص والندم له مقابل عند الحضري وهو تنظيم الأهلي لمباراة اعتزاله أو علي الأقل المساهمة في ذلك لكي يغترف من خلالها حفنة دولارات آخري كالتي أغترفها وسعي إليها من قبل مع سـيون والإسماعيلي !
كما انه يريد تأمين مستقبلة الناقص في العمل لـدي الأجهزة الفنية بالنادي بعد الاعتزال القريب .. هذه حقيقة الحضري بعيدا عن العواطف ودموع التماسـيح التي يدعيـها .
ولابد أن يتمسك النادي الأهلي العريـق وجماهيره العظام بحقهم في عـدم انضمام الحضري وعودته للنادي مرة وذلك حفاظا علي مبادئ الأهلي العريق وجماهيره الأوفياء في زمن ضاع فيه كل شـئ جميل إلا شـعار[ الأهلي فوق الجميع ].. واعتقد أن مدرسة المبادئ الرياضية لا تقبل بأى حال دموع التماسيح التى يزرفها حارس كفر البطيخ.
أشــرف حشـــاد
