ياسر القحطانى نجم يساوى وزنه ذهب

رسالة السعودية ــ أشــرف حشــاد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدايته الكروية كأغلب لاعبي كرة القدم في جميع دول العالم مع فريق ( نجوم العقربية ) عام 1929 قبل أن ينضم إلى فريق ( لوتو ) للصالات المغلقة ، شارك في العديد من الدورات الرمضانية في عدد من الأندية ولمع اسمه بشكل لافت في إحدى الدورات ومن بعدها بدأت العروض تنهال عليه من الأندية للظفر بصفقتة .
انه ياسر القحطاني إبن مدينة الخبر السعودية واحد ابرز النجوم التى سطعت فى سماء الساحرة المستديرة .
ورغم ان بدايته كانت فى الدورات والأحياء الشعبية بمدينة الخبر شرق السعودية الا ان البداية الحقيقية له كانت عندما ذهب إلى نادي الاتفاق وخضع لتجربة فنية لمدة أسبوع بإشراف المدرب السعودي فيصل البدين الذى اقتنع بمستواه، وقدمت إدارة نادي الاتفاق مبلغ لـ ياسر لا يتجاوز الـ 30 ألف ريال !! فلم يرضى به .

وعاد رافعا رأسه للسماء بكبرياء وثقة فى إمكانياته ورفض كل المساعى التى بذلت لزيادة العائد وكان هذا الاختلاف والجدال الذي نشب فى بداية مشواره الكروى فرصة أمام مسئولى القادسية للدخول وتحويل مسار القحطاني إلى صفوفهم .
وفعلا ذهب ياسر القحطانى إلى القادسية وخضع إلى تجربة فنية اقتنع بها المسئولون بالنادي وخصوصا المدرب البرازيلي حينها كابرال المدير الفنى الحالى لنادى الاتحاد السكندرى الذي أمر بتسجيله فورا ودفع ما يريده من عائد مادى . وفعلا دفعت إدارة نادي القادسية لياسر مبلغ 50 ألف ريال .
ومع نادي القادسية كانت البداية صعبة خاصة عندما اصبح أسيراً لمقاعد الاحتياط ولم ينل فرصة اللعب كأساسيا منذ البداية ، فقد كان القادسية ضمن فرق الدرجة الأولى ، وكان هم الجميع الأول هو الصعود إلى الدوري الممتاز ، وفعلا حقق ما كان يريده إذْ قاد المهاجم ياسر القحطاني فريقه إلى الصعود إلى الدرجة الممتازة وذلك بتصدره قائمة الهدافين للاعبى الدوري الدرجة الأولى وقتها لم يكن عمره قد تجاوز الـ 21 عاما .
و بعدها انضم ياسر إلى المنتخب الاولمبي وكانت أول مشاركاته ضمن بطولة دورة الصداقة الدولية المقامة في أبها ، واستطاع أن يثبت نفسه للجميع، فضمه مدرب المنتخب السعودي الهولندي فاندرليم ( حينها ) إلى المنتخب الأول والمشارك في بطولة كاس العرب و كانت أول مشاركة له مع المنتخب الأول ، حيث استطاع ان ينتزع إعجاب الجميع .. وسجل هدفين في مرمى المنتخب اليمني ، وساهم في فوز المنتخب بكأس هذه الدورة .
و صرّح القحطاني وقتها، انه راض عما قدمه في مباريات المنتخب السعودى في هذه البطولة رغم انه لا يزال يملك الكثير والكثير .. وأكد أن ما قدمه لم يكن ليتحقق لولا الدعم والمساندة والتعاون الذي لقيها من جميع زملائي والجهازين الإداري والفني.
* كـأس الـخـلـيج .. وبداية الصفقات *
وتألق ياسر القحطانى بشكل ملفت مع القادسية ، واستطاع أن أن يقوده إلى المربع الذهبي بالدوري السعودي ، واستطاع أن يحجز مكانا في هجوم المنتخب السعودي في كأس العرب .
ويقرر النادي الأهلي السعودي تقديم عرضا لنادي القادسية بضم ياسر القحطاني ، ودخل نادي الإتحاد في الصفقة لخطفه بعد ان قدم عرضا سخيا ولكن القحطانى فضل الانتقال للاهلى مؤكدا ما أشار إليه شقيقه فى الصحف بان ياسر لن ينتقل لغير الأهلي ، ولكن إدارة القادسية رفضت عرض الأهلي بحجة عرض الإتحاد أفضل من الأهلي ، ومن بعدها تلاشت أخبار انتقاله .
وبعدها أقيمت فعاليات كأس الخليج 16 التي في دولة الكويت الشقيقة ، أثبت القحطانى للجميع بأنه المهاجم السعودي الأول و ساهم وبشكل كبير أن يحافظ المنتخب السعودي على لقبه الخليجي .
وما أن أحرز ياسر القحطاني هدفا جميلاً في مرمى منتخب البحرين حتى صفق له كل من شاهده فى مدرجات نادي الكويت أو من خلال الشاشة الفضية .
فقد كان الهدف من ضربة خلفية ( دبل كيك ) ، ولكن للأسف بان الحكم ألغاه بغرابة
ولكن ياسر القحطاني سجل 3 أهداف في تلك البطولة كانت كفيلة باحتفاظ المنتخب السعودي بـ اللقب .
* الانتقال إلى الهلال *
وازداد تألق القحطاني سواء على صعيد النادي أو المنتخب ، دخل نادييْ الإتحاد والهلال وبقوة سعيا لضمه أصبح قضية من قضايا الموسم الرياضي السعودي بعد أن قدم الناديين عرضا لإدارة القادسية أغلاهم وأفضل عرض الإتحاد ولكن رغبة فرفض الإتحاد وقبل بالهلال بنظام الإعارة لمدة أربعة أشهر مقابل أحد عشر مليوناً ومائتين وخمسين ألف ريال (11.250.000) . ومع الهلال كان للقحطانى جمهوره الذى استقبله افضل استقبال.