اخر ما كتب

12 أغسطس، 2010

بكرة أحلى م النهاردة

وجد العلماء أن الأشخاص الذين أدوا التمرينات بانتظام كان عمرهم الحيوي أصغر من عمرهم السني بـ 4.7 عام بناء علي 18 اختبار فسيولوجي أجري لهم و 5 اختبارات للياقة البدنية.
لذا فانتظامنا في أداء التمرينات ورفع لياقتنا تجعلنا حيويا في سن أقل من سننا الحقيقي وتعطي الفرصة لصحة جيدة وعمر أطول (بإذن الله).
وتشير الأبحاث أن الشيخوخة لا تعوق القدرة على رفع قوة العضلات وزيادة حجمها فعندما تدرب مجموعة من المسنين (من 60-72 عاما) لمدة 12 أسبوع لتقوية العضلات المسئولة عن ثنى وفرد الركبة فقد زادت قوة عضلات فرد الركبة بنسبة 107% و عضلات الثنى بنسبة 22.7% وزاد حجم هذه العضلات بنسبة 30 % تقريبا . وقد أثبتت الأشعة المقطعية للعضلات أن المسنين الذين يمارسون الرياضة المحتوى العضلي عندهم أكبر، والمحتوى الدهني أقل .. والمسنين الذين لا يمارسون التمرينات المحتوي الدهني في جسمهم أكبر والعضلي أقل.
وتؤدى التمرينات أيضا إلي تحسين تغذية غضاريف المفاصل حيث تساعد الضغط والخلخلة الناتجة عن انقباض واسترخاء العضلات إلي دخول السوائل والمواد المغذية للغضاريف.
وتحسن التمرينات قدرة القلب على ضخ الدم والمرونة وسعة الرئتين التنفسية خاصة مع المواظبة علي تمرينات التنفس، وتزيد التمرينات أيضا من مناعة الجسم التي تقل تدريجيا مع تقدم السن.
ويجب أن يكون هناك برنامج لتنشيط المسن وتقليل أوقات الجلوس والرقود على السرير ويكون هذا التنشيط عن طريق حفز المريض معنويا على أداء ذلك والعلاج الجماعي الذي يزيد من حماسه واهتمامه ببرنامج التمرينات وبزيادة ثقته في نفسه.
ويجب أن نبدأ التمرينات بفترة وجيزة 10- 15 دقيقة ثم تزداد تدريجيا وتبدأ بالتسخين الخفيف في البداية وتنتهي بالتبريد وهو التوقف التدريجي لشدة التمرين وليس التوقف المفاجئ، ويفضل أن تكون التمرينات يوميا لأن أغلب المسنين لن يستطيعوا أن يتدربوا إلا لفترة قصيرة.
ولهذا يجب أن يمتنع المسن عن التمرين في جو حار رطب لمنع زيادة الحرارة الداخلية للجسم وأن يتدرب في ملابس فضفاضة تسمح بانتقال الحرارة وامتصاص العرق حيث تقلل الشيخوخة من قدرة المسن على تحمل الحرارة سواء في الراحة أو أثناء التمرين مما قد يؤدى إلي زيادة الحرارة الداخلية للجسم ، ويرجع السبب في هذا إلي أن الشيخوخة تؤدى إلي نقص إفراز الغدة العرقية وهذا بدوره يؤدى إلي عدم قدرة الجسم على أن يفقد الحرارة الزائدة من خلال التبخر.. وبكره أحلى من النهاردة .


نادية أبو الحمد

ارشيف المجلة

التعليقات الاخيرة

اخر ما اضاف